الزراعيون العرب
الزراعيون العرب
الزراعيون العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الزراعيون العرب

عام علوم ادب فنون وكل مايخص الحياه العامه
 
البوابةالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    
اليوميةاليومية
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث

 

 أشجار افريقية مثمرة مقاومة للجفاف و التملح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


الثور
التِنِّين
عدد المساهمات : 493
تاريخ التسجيل : 21/11/2010
العمر : 59

أشجار افريقية مثمرة مقاومة للجفاف و التملح Empty
مُساهمةموضوع: أشجار افريقية مثمرة مقاومة للجفاف و التملح   أشجار افريقية مثمرة مقاومة للجفاف و التملح I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 13, 2010 2:56 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][url=http://memas.wordpress.com/%d8%a3%d8%b4%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%81%d8%b1%d9%8a%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ab%d9%85%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%ac%d9%81%d8%a7%d9%81-%d9%88-%d8%a7%d9%84/]

بسم الله الرحمن الرحيم
أشجار افريقية مثمرة مقاومة للتصحر و التملح
ترجمة عمار شرقية
————————
بالانايتس Balanites aegyptiaca
العائلة النباتية ( Zygophyllaceae (Balanitaceae
BALANITES (Desert Date, Lalob)
شجيرة صغيرة مقاومة للجفاف و الحرارة و ذات جذور متعمقة في التربة تنتشر في شمال إفريقيا و بشكل خاص في السودان و الجزائر و تعرف هذه الشجيرة بإنتاجيتها المرتفعة حيث تنتج الشجيرة البالغة في الظروف المثالية أكثر من عشرة آلاف ثمرة سنويا و ثمار البالانايتس بحجم ثمار البلح و تحوي هذه الثمار نحو 40% من وزنها سكر كما أن بذورها صالحة للأكل و غنية بالزيت 50% و البروتين 30% .
وجذور شجيرة البالانايتس وتدية متعمقة في التربة لتساعدها على مقاومة الجفاف و لحائها ثخين و مقاوم للحرائق كما أنها نبات مقاوم لتملح التربة ومقاوم للرذاذ الملحي لذلك فإنها تصلح للزراعة على السواحل وفي الصحارى الساحلية .
لقد وجدت ثمار البالانايتس في مقابر الفرعونية عمرها أكثر من أربعة آلاف عام , ولا يقتصر انتشار هذا النبات في القارة الإفريقية فهو موجود في آسيا كذلك في الأردن ووادي عربة Aranva Valley في فلسطين كما توجد كذلك في شبه الجزيرة العربية و في باكستان و إيران و الهند في مناطق قاحلة شديدة الجفاف .
وتحوي بذور هذا النبات على مركب الدايوسجينين diosgenin وهو المادة الأولية التي يستخرج منها الستيرويد steroids و الأدوية الستيرويدية steroidal drugs كالكورتيزون cortisone وحبوب تنظيم الأسرة و هرمون الإستروجين estrogen و العوامل المضادة للالتهابات anti-inflammatory agents وغيرها .
وتشير التقديرات الأولية إلى أن بإمكان السودان وحده أن ينتج أكثر من 1000 طن من مركب الدايوسجينين من شجرة البالانايتس وهذه الكمية تكفي نصف احتياجات العالم من هذه المركبات الدوائية الشديدة الأهمية .
وأخشاب هذه الشجيرة مقاومة للنمل الأبيض كما أن الفحم المستخرج منها يعطي مقداراً جيداً من الطاقة الحرارية و مقداراً قليلاً جداً من الدخان و يمكن زراعة هذه الشجيرة الشائكة كأسيجة حول المزارع لحمايتها من البشر و المواشي .
وبالرغم من أن خلاصة ثمار و لحاء البلانايتس غير سامة للإنسان و الثدييات فإنها قاتلة للرخويات كالحلزون الذي تتخذه دودة البلهارسيا schistosomes كمضيف ريثما تنتقل إلى جسم الإنسان , كما أن خلاصة هذا النبات تقتل دودة غينيا Guinea worm المسببة لداء التنينات dracunculiasis وكذلك يستخرج من بذور هذه الشجيرة قطران يستخدم في علاج الجرب الذي يصيب الجمال .
تحوي بذور البلانايتس نسباً مرتفعة من الزيت 50% الذي يتألف بشكل رئيسي من حمضي اللينوليك linoleic و الأوليك oleic و يصنف هذا الزيت في عداد الزيوت غير المشبعة unsaturated كما تحوي البذور كذلك نسباً عالية من البروتينات مقاربة للنسب التي نجدها في البقوليات ( كالحمص و الفول غيرها ) .
يتم إكثار هذه الشجيرة بواسطة البذور و من المعتقد بأن كسر سكون تلك البذور ( أي حثها على الإنبات) يستدعي غلي هذه البذور في الماء لعدة دقائق ومن ثم نقعها في ماء درجة حرارته اعتيادية لمدة 24 ساعة قبل الزراعة ويمكن تحريض البذور على الإنبات بخدش قشرتها بعناية قبل نقعها في الماء و في إحدى التجارب نجحت زراعة البذور مباشرة في الأرض الدائمة بعد نقعها في الماء وزراعتها في موسم الأمطار في منطقة قاحلة لا تتلقى أكثر من 200 مليمتر من الأمطار سنوياً .
ويمكن إكثار هذه الشجيرة إكثاراً خضرياً vegetative reproduction بواسطة العقل الجذرية root cuttings والعقل الساقية أي قصاصات الأغصان ) , والنبات البالغ يحتمل الرعي و التقليم الجائر ( الشديد) heavy pruning بل إن هذا النوع من التقليم يساعده على احتمال الجفاف .
ويبدأ البالانايتس في الإثمار بعد نحو 5 أعوام من الزراعة ويعيش لمدة مئة عام لكنه يتوقف عن إنتاج الثمار في العشرين عاماً الأخيرة من حياته و تنتج الشجيرة الواحدة كل عام أكثر من مئة كيلوغرام من الثمار .
ويتم الحصول على اللب إما بالتقشير اليدوي أو بالغلي حيث يساعد الغلي على فصل القشرة عن اللب و يحوي لب البذور على مركبات مرة المذاق لابد للتخلص منها من نقع البذور في الماء لعدة أيام بعد أن تغلى مرتين في الماء على أن يتم التخلص من ماء النقع يومياً .
لكن هنالك جوانب قد تعيق زراعة هذا النبات كحساسيته للصقيع ووجود أشواك حادة تعيق عملية جني الثمار و تعيق القيام بالأعمال الزراعية , كما أن ثمار هذه الشجيرة ليست من ثمار الصف الأول كالموز و الأناناس ونظراً لقوة هذا النبات فإنه قد يتحول إلى آفة زراعية إذا تمت زراعته في مناطق ذات مناخ جيد .
لكن هذا النبات مثالي عندما يزرع كنبات أسيجة وعندما يزرع كنبات رعوي أو عندما يزرع كنبات حراجي لأغراض بيئية و تزيينية فهذا النبات مقاوم للتصحر desertification حيث يتفوق في هذا المجال على أشجار كاليوكاليبتوس و النيم و ذلك لأنه يستطيع العيش على الكثبان الرملية في مناطق لا تتلقى أكثر من 250 مليمتر من الأمطار سنوياً .
و ينمو في الهند صنف من البالانايتس يدعى Balanites roxburghii و يتميز هذا الصنف بأن ثماره أكبر حجماً من الصنف الإفريقي ومن الممكن استخدام هذا الصنف في تطعيم grafting الأصول الإفريقية كما أن من الممكن إجراء التأبير المتصالب cross-pollination بين هذا الصنف و بين الصنف الإفريقي للحصول على ثمار أكبر حجماً .
وهنالك من يعتقد بأن هنالك أصناف من هذا النبات غير شائكة و بالرغم من أن وجود الأشواك هو صفة غير مرغوبة في النباتات الزراعية فإنها صفة مرغوبة جداً في نباتات الأسيجة و النباتات الرعوية و الحراجية .
أزهار هذا النبات مخنثة hermaphroditic أي أنها تحوي أعضاء تأنيث و أعضاء تذكير كما أن هذه الأزهار متوافقة ذاتياً self-compatible أي أن أعضاء التذكير و التأنيث فيها تنضج مع بعضها البعض بشكل متزامن و مع ذلك فإن التأبير المتصالب ( التلقيح الخارجي ) يحدث مع أزهار أخرى في الشجيرة ذاتها كما يحدث كذلك زواج الأباعد out-crossing أي التزاوج مع نباتات أخرى .
إن شجيرة البالانايتس تنتشر اليوم في جنوب آسيا كما تنتشر كذلك في جزر الكاريبي و بالأخص في جزيرة بورتوريكو حيث أدخلت زراعتها إلى تلك الجزيرة منذ مئة عام تقريباً .
الباؤباب – أدانسونيا ديجيتاتا
Baobab
(Adansonia digitata) Linnaeus الاسم العلمي
العائلة النباتية Bombacaceae
يمكن لجذع شجرة الباؤباب المجوف بطبيعته أن يخزن نحو عشرة آلاف لتر من الماء كما يستخرج صباغ أحمر اللون من جذور هذه الشجرة و ربما تكون هذه الشجرة الشجرة الوحيدة التي يتم تثبيتها على الخرائط الرسمية كنقاط علام .
و تنتج هذه الشجرة ثمار ضخمة بحجم ثمار جوز الهند كما تتميز هذه الشجرة بلحائها الثخين 10-15 سنتيمتر و يتضمن الجزء الداخلي من اللحاء أليافا شديدة الصلابة و المرونة تصلح لصناعة الخيوط و النسيج و الحبال و الورق الصالح لصناعة العملات الورقية و يعتقد علماء النبات بأن ألياف لحاء الباؤباب تتفوق على الألياف الصناعية في المرونة و القوة و مقاومة العوامل الجوية و عوامل التلف , لكن الحصول على الألياف يتطلب انتزاع لحاء هذه الشجرة و كما نعلم فإن معظم الأشجارتموت عندما يتم انتزاع لحائها , ولكن شجرة الباؤباب بالذات لا تموت عند انتزاع لحاء جذعها بل إنها تعيد تشكيل هذا اللحاء مجدداً .
تشبه ثمار الباؤباب من حيث تركيبها الكيميائي تركيب ثمار البطاطس و تركيب الحبوب حيث تشكل الكربوهيدرات carbohydrate نحو 80% من محتوى الثمار و يشكل البروتين نحو 5% من محتواها , كما أن ثمار هذه الشجرة غنية بفيتامين C فهي تحوي ضعف المقدار الموجود في البرتقال كما تحوي مقادير جيدة من الفوسفور و الحديد و الكالسيوم , و كذلك فإن لب البذور صالح للأكل و يحوي نسباً مرتفعة من البروتين و الدهون غير المشبعة .
يتم إكثار شجرة الباؤباب بواسطة البذور و يتطلب كسر سكون تلك البذور و تحريضها على الإنبات أن تغمر لمدة دقيقة واحدة في ماء مغلي ويمكن تحريض البذور على الإنبات كذلك بخدش البذور بعناية ومن ثم نقعها في الماء لمدة 12 ساعة , لكن أفضل طرق كسر سكون بذور الباؤباب تتمثل في معاملة البذور بحمض الكبريت sulfuric acid .
ويتطلب إنبات البذور نحو 3 أسابيع و يمكن أن تزرع البذور في مستنبتات و أن تنقل بعد ذلك إلى الأرض الدائمة عندما يصبح ارتفاعها متر واحد و تحتاج هذه الشجرة إلى 9 أعوام حتى تصل إلى طور الإنتاج .
والباؤباب شجرة متساقطة الأوراق deciduous و يتطلب إنتاج الثمار نحو ستة أشهر بعد تلقيح الأزهار التي تعتمد في تلقيحها على طائر الخفاش ( الوطواط) بشكل رئيسي بالإضافة إلى النحل
وتبقى بذور الباؤباب صالحة للإنبات لمدة خمسة أعوام كما أن هذه الشجرة مقاومة للجفاف حيث يمكن أن نجدها في مواقع لا تتلقى أكثر من 200 ميليمتر من الأمطار سنوياً , ويعتقد بأن هذه الشجرة لا تحتمل الصقيع .
و كان التجار المسلمين قد قاموا في القرنين الرابع عشر و الخامس عشر بإدخال هذه الشجرة إلى الهند و سريلانكا و مناطق مختلفة من آسيا ومن الممكن في أيامنا هذه أن نعثر على هذه الشجرة في استراليا و أمريكا .
لايعرف الموطن الرئيسي لشجرة الباؤباب لكن مدغشقر تحوي ستة أنواع من الأدانسونيا Adansonia تنموا بشكل طبيعي فيها و لذلك فمن الممكن أن تكون هي الموطن الأصلي لهذه الشجرة ومن أشهر أصناف الباؤباب التي تنتشر في مدغشقر نجد الصنف أدانسونيا زا
Adansonia za كما تنتشر هنالك أصناف أخرى كالصنف Adansonia grandidieri
و الصنف Adansonia suarezensis و تتميز بذور هذا الصنف بمحتوى عالي من الزيت لكن هذا الصنف مهدد بالانقراض .
BUTTERFRUIT (Safou, Bush Mango))
Dacryodes edulis
الكمثرى الإفريقية
الاسم العلمي Dacryodes edulis
العائلة النباتية Burseraceae
ثمار هذه الشجرة غنية بالبروتين و الحموض الدهنية غير المشبعة unsaturated fatty acid
30-50% وبالإضافة إلى الأحماض الدهنية غير المشبعة فإن ثمار الكمثرى الإفريقية تحوي أحماض دهنية مشبعة saturated fatty acid مثل السيتريك setric و البالميتيك palmitic وعندما نضع الدهون المستخرجة من هذا النبات في حرارة 22 درجة مئوية يصبح بالإمكان فصل الدهون المشبعة عن الدهون غير المشبعة حيث تذوب إحداها و تبقى الأخرى بحالتها الجامدة .
ويمكن استخدام خشب هذه الشجرة كبديل لخشب الماهوغني mahogany .
يعيش الأجاص الإفريقي في مناطق رطبة و دافئة لكنه يتحمل العيش في المناطق شبه الجافة لكن التأكد من هذا الأمر يتطلب القيام بالمزيد من التجارب الميدانية الحقلية .
يتم إكثار هذه الشجرة بواسطة البذور لكن بذور هذه الشجرة تفقد قابليتها للإنبات بعد أسبوع واحد أو ثلاثة أسابيع لذلك يتوجب زراعة هذه البذور بأسرع وقت ممكن قبل أن تفقد صلاحيتها للإنبات , و غالباً ما تزرع بذور هذه الشجرة في مستنبتات ثم تنقل بعد ذلك إلى الأرض الدائمة عندما تصبح بعمر عام واحد حيث يتم نقلها في بداية موسم الأمطار , أما الإكثار الخضري vegetative propagation فهو شديد الصعوبة لكن بالإمكان إكثار هذه الشجرة بالترقيد الهوائي air layering و بالتطعيم بالبرعم bud grafting .
وشجرة الكمثرى الإفريقية منفصلة الجنس أي أن هنالك أشجار مؤنثة و أشجار مذكرة و عندما نقوم بإكثار هذه الشجرة بالبذور فإننا نحصل على 75 % من الأشجار المذكرة غير المنتجة و 25% من الأشجار المؤنثة المنتجة للثمار و هذه مشكلة حقيقية تواجه كل من يعتمد على إكثار هذه الشجرة بواسطة البذور علماً أن تمييز الأشجار المذكرة عن الأشجار المؤنثة هو أمر غير ممكن قبل أن تدخل الشجرة في طور الإثمار .
أما في حال ما إذا تم إكثار هذه الشجرة بطرق الإكثار الخضري بالتطعيم أو بالترقيد الهوائي يصبح بإمكاننا عندئذ أن نتحكم في نسبة الأشجار المؤنثة المنتجة إلى الأشجار المذكرة غير المنتجة كما نريد و ذلك بإكثار الأشجار المؤنثة فكل فرع نقوم بترقيده من شجرة مؤنثة و كل برعم نأخذه من شجرة مؤنثة فإنه يتحول إلى شجرة مؤنثة حتماً .
وبالرغم مما ذكرته سابقاً من أن هذه الشجرة منفصلة الجنس أي أن هنالك أشجار مذكرة و أشجار مؤنثة فإن هنالك كذلك أشجار مخنثة hermaphrodite تنتج أزهار مذكرة و أزهار مؤنثة و غالباً ما تكون الأزهار المذكرة أكبر حجماً من الأزهار المؤنثة .
ومن المعتقد بأن الغابون هو الموطن الأصلي للنوع النباتي داكريوديس Dacryodes الذي تنتمي إليه شجرة الكمثرى الإفريقية و ذلك لأن هنالك 11 صنفاً من هذا النبات تنموا في الغابون بشكل طبيعي من بين 19 صنف موجودة في القارة الإفريقية .
ويعتقد علماء النبات بأن ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 23 درجة مئوية يمكن أن يقلل من إنتاجية هذه الشجرة كما يعتقدون كذلك بأن زراعة هذه الشجرة لاتنجح في المناطق التي تقل معدلات الأمطار فيها عن 600 ميليمتر سنوياً .
من الأصناف المنتشرة في القارة الإفريقية:
• Dacryodes buettneri (Gabon). شجرة ضخمة منتجة للخشب القابل للتصنيع .
• Dacryodes igaganga. شجرة ضخمة منتجة للخشب القابل للتصنيع .
• Dacryodes klaineana
• Dacryodes macrophylla.
كاريسا ماكروكاربا
الاسم العلمي : Carissa macrocarpa
العائلة النباتية : Apocynaceae
Carissa haematocarpa
Carissa bispinosa
نبات إفريقي شائك و مثمر يزرع على نطاق واسع في الولايات المتحدة كنبات تزييني وقد نجحت زراعة هذا النبات على الشواطئ وفي الصحارى الساحلية لأنه نبات مقاوم للتملح كنبات البالانايتس Balanites الذي تقدم ذكره .
إن شجيرة الكاريسا هي شجيرة شائكة تحوي صمغاً حليبياً milky latex كالصمغ الحليبي الموجود في شجرة التين وتزهر هذه الشجيرة طوال الربيع و الصيف و تمتاز أزهارها برائحتها الجميلة التي تشبه كلآ من رائحة الياسمين البلدي jasmine و رائحة أزهار البرتقال .
وتنمو شجيرة الكاريسا بشكل طبيعي على الكثبان الرملية في الصحارى الساحلية كما تنمو كذلك على شواطئ البحار لأنها نبات مقاوم للتملح كما ذكرت سابقاً .
والصنف كاريسا ماكروكاربا Carissa macrocarpa صنف محب للرطوبة لذلك فإن زراعة هذا الصنف قد لاتنجح في الأراضي الجافة , لكن هنالك صنف من نبات الكاريسا مقاوم للجفاف وهو الصنف كاريسا هيماتوكاربا Carissa haematocarpa , أما الصنف كاريسا بيسبينوزا
Carissa bispinosa فهو ملائم للمناطق الجبلية و المرتفعات .
إن نبات الكاريسا هو من أجمل نباتات الأسيجة التي يمكن زراعتها حول الحقول و الحدائق في العالم , ويتم إكثار الكاريسا بواسطة البذور حيث تنبت هذه البذور بعد نحو أسبوعين أو أربعة أسابيع من الزراعة و يبدأ هذا النبات في إنتاج الثمار بعد عامين فقط من الزراعة ويمكن إكثار هذا النبات بوسائل الإكثار الخضري Vegetative propagation كالترقيد الهوائي Air-layering و الترقيد الأرضي ground-layering ( إحاطة سوق النبات بكومة من التراب الرطب لحثها على إطلاق الجذور ومن ثم قطع السوق بعد إطلاقها للجذور وزراعتها كنبات مستقل ) ويمكن إكثار هذا النبات بالعقل ( قصاصات الأغصان ) مباشرة دون القيام بعمليات الترقيد لكن هذا الأمر يتطلب استخدام هرمونات التجذير و تحديداً هرمون Seradix B .
ويمكن زراعة هذا النبات كنبات معترش , لكن التجارب الأولية دلت إلى أن تعريش هذا النبات كان يؤدي إلى نقص المحصول علماً أن الهكتار الواحد من هذا النبات ينتج في جنوب إفريقية ثلاثة أطنان من الثمار كحد أدنى وقد لاحظ النباتيون أن تطعيم نبات الكاريسا ماكروكاربا Carissa macrocarpa الإفريقي على أصل ( جذر و ساق) من نبات الكيراندا Karanda الآسيوي واسمه العلمي كاريسا كارانداس Carissa carandasكان يؤدي إلى زيادة ملحوظة في إنتاجية هذا النبات كما كان هذا الأمر يقلل من حجم الشجيرة في الوقت ذاته .
لقد تم انتخاب عدة أصناف في الولايات المتحدة من شجيرة الكاريسا و هذه الأصناف تتميز بغزارة إنتاجها و تعرف هذه الأصناف بأسماء تجارية كالصنف غيفورد Gifford والصنف فانسي Fancy و الصنف فرانك Frank و الصنف تشيلسي Chelsey و الصنف سيرينا Serena و الصنف Torrey Pine .
يتطلب نبات الكاريسا أجواء رطبة و دافئة لكنه يحتمل الصقيع لذلك فإنه يزرع اليوم في بعض الدول الأوروبية ولا يحتمل هذا النبات الجفاف ولا ينمو في مناطق تقل معدلات الأمطار فيها عن 1000 ميليمتر سنوياً مالم تتوفر له مياه الري و يمكن ريه بمياه مالحة درجة موصليتها الكهربائية 8 mmho أي 5000 ppm أي أن هذا النبات يمكن ريه بمياه تحوي خمسة آلاف جزء من الملح في كل مليون جزء من الماء , كما أن شجيرة الكاريسا تحتمل رذاذ البحر لذلك فإنها مناسبة جداً للحدائق الساحلية .
الكيوانو KIWANO
Cucumis metulifer
العائلة النباتية Cucurbitaceae العائلة القثائية
الاسم العلمي Cucumis metulifer
نبات الكيوانو هو نبات حولي annual معترش مخنث أي أن النبات الواحد يحوي أزهار مؤنثة و أزهار مذكرة و تنجح زراعة هذا النبات في المواقع التي تنجح فيها زراعة البطيخ Cantaloupes .
إن فاكهة الكيوانو هي من الفواكه المرغوبة جداً في الأسواق الأوروبية و الأمريكية و تباع هذه الفاكهة هناك بأسعار مرتفعة إلى درجة أنها تشحن إلى أوروبا و الولايات المتحدة عن طريق الجو , و تزرع هذه الفاكهة اليوم في فلسطين و تصدر إلى أوروبا باسم ميلانو Melano كما أن نيوزيلندة تزرع هذه الفاكهة و تصدرها تحت اسم كيوانو KIWANO .
ولا توجد فاكهة في العالم تستطيع منافسة ثمار الكيوانو في مدة التخزين حيث يمكن حفظ هذه الثمار لعدة أشهر حتى في المناطق الدافئة و الرطبة دون تبريد كما أنها تشحن عبر القارات دون تبريد بل إن التبريد يؤذي هذه الفاكهة و يجعلها عرضة للإصابة بالفطريات .
تتميز فاكهة الكيوانو بوجود قرون حادة على سطحها الخارجي يمكن أن تؤذي عند القطاف كما أن هذه القرون يمكن أن تخدش الثمار الأخرى لذلك ينبغي وضع كل ثمرة في حيز مستقل و و ضع فواصل كرتونية بين الثمار .
و نبات الكيوانو هو نبات حولي و ليس معمراً كما أنه كبقية النباتات القثائية – القثائيات Cucurbits هي نباتات حولية غير معمرة من العائلة القثائية Cucurbitaceae تنمو بشكل زاحف أو معترش كالبطيخ و الخيار و الكوسا و غيرها – فإنه يحتمل الجفاف و يمكن زراعته بشكل بعلي ( غير مروي ) في مناطق لا تزيد معدلات الأمطارفيها عن 450 ميليمتر سنوياً , لكن توفير مياه الري لهذا النبات يزيد من كمية المحصول و يحسن من نوعيته و يزرع هذا النبات اليوم مروياً في فلسطين في وادي البحر الميت Dead Sea Rift .
( كلمة بعل هي كلمة قديمة تعني الإله لذلك فإن عبارة أرض بعلية تعني بأن الإله يرويها بالمطر)
يتم إكثار نبات الكيوانو بواسطة البذور وبذور هذا النبات غالباً ما تكون صعبة الإنبات و يرجع ذلك إلى المادة الهلامية التي تحيط بتلك البذور فهذه المادة الهلامية تحوي مركبات مثبطة تمنع إنبات البذور داخل الثمرة لذلك فإن حث البذور على الإنبات يتطلب التخلص من أي أثر لهذه المادة الهلامية لذلك توضع البذور مع السائل الهلامي المحيط بها في وعاء و تضاف كمية من الماء إلى هذا الهلام لإحداث عملية تخمر و تعفن في هذا السائل الهلامي و بعد أسبوع من ذلك يتم غسل البذور بشكل جيد بحيث يتم التخلص من أي أثر من آثار المركبات المثبطة لإنبات البذور ثم يتم تجفيف البذور و حفظها ومن المعتقد بأن عملية التخمر يقصد بها إتلاف المركبات المثبطة لإنبات البذور الموجودة في السائل الهلامي .
إن التجارب الحقلية التي أجريت في فلسطين قد أكدت بأن الحصول على محصول ذو نوعية جيدة يتطلب تعريش هذا النبات على أسيجة كما أكدت تلك التجار ب بأن النباتات التي تنموا زاحفةً على الأرض تنتج ثماراً أقل جودة , كما أثبتت تلك التجارب كذلك بأن نبات الكيوانو هو من أشد النباتات القثائية cucurbit مقاومة للديدان الثعبانية ( النيماتودا nematodes ) وخصوصاً الديدان الثعبانية من النوعين ( Meloidogyne incognita و
Meloidogyne javanica)
وقد اقترح بعض الباحثين تطعيم البطيخ على أصل من نبات الكيوانو في الأراضي الموبوءة بالنيماتودا .
كما أن ذبابة اليقطين pumpkin fly و اسمها العلمي داكوس بيفيتاتوس (Dacus bivitattus)
كانت لا تهاجم هذا النبات علماً بأن ذبابة اليقطين هي من أخطر الحشرات التي تفتك بالقثائيات
Cucurbits في القارة الإفريقية , لكن هذا النبات في فلسطين كان عرضة للإصابة بفيروس الكوسا zucchini virus كما كان عرضة للإصابة بالبكتيريا المسببة للتبقع المائي water spots على الثمار .
كما أن هذا النبات يتعرض للإصابة بالفطريات في المناطق الباردة و يجب الانتباه إلى أن زراعة هذا النبات في بيوت بلاستيكية مغلقة قد يمنع النحل من تلقيح أزهاره و بالتالي فإن هذا الأمر سيؤدي إلى نقص المحصول بشكل ملحوظ .
و تصبح ثمار الكيوانو جاهزةً للقطاف بعد نحو شهرين من تلقيح الأزهار حيث ينتج الهكتار الواحد في الظروف المثالية نحو أربعين طناً من الثمار و عندما تدخل الثمار في مرحلة النضج فإنها لا تنتج الكثير من غاز ثاني أوكسيد الكربون carbon dioxide كما أنها لا تنتج هرمون النضج ( الإيثيلين ) ethylene و هذا ما يفسر إمكانية تخزين ثمار هذا النبات لفترات طويلة من الزمن فمن الممكن تخزين هذه الثمار لمدة شهر و نصف في أسوأ الحالات دون أن تتلف .
و يجب الانتباه إلى أن ثمار هذا النبات حساسة جداً للإيثيلين الذي يسرع من نضجها و تلفها.
وخلال فترات التخزين الطويلة هذه يمكن أن تجف الثمار و لو بشكل جزئي و خصوصاً في درجات الحرارة المرتفعة و درجات الرطوبة المنخفضة لذلك ينبغي معاملة هذه الثمار بالشمع قبل تخزينها أو شحنها و ينبغي تجنب تبريد هذه الثمار لأن التبريد يتلفها كما ينبغي أن توضع فواصل بين الثمار بحيث لا تخدش بعضها البعض .
وبعض الأصناف البرية من هذا النبات تمتاز بثمار مرة المذاق و مسببة للإسهال و القيئ و يرجع المذاق المر إلى مركب cucurbitacins الذي نجده كذلك في نبات الحنظل و في نباتات قثائية أخرى .
و عندما زرع هذا النبات في فلسطين لوحظ بأن هذا النبات حساس لطول النهار daylength sensitive حيث كان إنتاج الثمار يتأخر لغاية الخريف حيث يقصر النهار و يصبح بطول النهار في المناطق الإستوائية فدخول هذا النبات إلى طور الإزهار يتطلب ألا يزيد عدد ساعات الإضاءة عن 14 ساعة يومياً و بالمقابل فإن تعرض هذا النبات لنهار قصير أي تعرضه للقليل من ساعات الإضاءة قد يؤدي إلى ظهور ثمار خالية من البذورfruits parthenocarpic وفي هذه الحالة تتشكل الثمار مباشرة من المبيض ovule كما هي الحل في الأناناس و الموز ومن المعتقد أن الإضاءة المثالية لهذا النبات هي 12 ساعة يومياً .
وتجرى أبحاث لإنتاج أصناف بناتية ( خالية من البذور ) parthenocarpic من هذا النبات و ذلك بتحريض المبيض ovum على التحول إلى ثمرة دون تلقيح .
وكذلك فإن التحريض على تعدد الصيغة الصبغية ploidy يمكن أن يحسن من مذاق ثمار الكيوانو و يمكن أن يؤدي إلى إنتاج ثمار خالية من البذور وهو الأمر الذي نجح مع ثمار البطيخ .
ولابد من الإلشارة كذلك إلى أن نبات الكيوانو هو نبات مقاوم للتملح إلى حد ما فقد كان يروى في فلسطين بمياه درجة ملوحتها تتراوح بين 3.5 و 4.5 DS/m و هنالك اعتقاد بأن مياه الري المالحة تحسن من مذاق ثمار هذا النبات .
من النباتات التي تجمعها صلة قربى بهذا النبات نبات الخيار الهندي cucumes anguria و يمتاز هذا النبات بإنتاجيته العالية كما يمتاز بمقاومته للأمراض و الآفات و بشكل خاص الذبابة البيضاء whitefly .
تفاح كي
Kei apple (Dovyalis caffra)
الاسم العلمي Dovyalis caffra
دوفايليس كافرا Dovyalis caffra
العائلة النباتية Flacourtiaceae
——————————–
شجيرة شائكة ثمارها شبيهة بثمار التفاح تزرع غالباً في أسيجة الحقول نظراً لاحتوائها على أشواك حادة طويلة و هذا النبات من النباتات المقاومة للجفاف والصقيع و التملح لذلك يمكن زراعته في الصحارى الساحلية و قرب الشواطئ وهذا النبات يزرع اليوم على سواحل ولاية كاليفورنيا الأمريكية , و نظراً لمقاومة هذا النبات للجفاف فإنه يزرع اليوم في صحراء الأريزونا وقد نجحت زراعة هذا النبات في فلسطين حيث يزرع كأسيجة للمزارع و الحدائق لكن كثيراً من المزارعين هنالك قد امتنعوا عن زراعته لأنه كان عرضة لهجمات ذبابة فاكهة حوض المتوسط the Mediterranean fruitfly كما يزرع هذا النبات كنبات رعوي حيث تساهم أشواكه الطويلة الحادة و الكثيفة في منع المواشي من القضاء على الشجيرات كما أن المواشي لا تتجه لالتهام هذا النبات الشائك إلا بعد أن تأتي على النباتات الأخرى .
وهذا النبات منفصل الجنس أي أن هنالك شجيرات مؤنثة و هنالك شجيرات مذكرة ويوصي الخبراء بزراعة شجيرة مذكرة لكل عشرة شجيرات مؤنثة كما يوصون بأن تزرع الشجيرات المذكرة في الجهة التي تهب منها الرياح على الحقل في موسم الإزهار .
و يمكن إكثار هذا النبات بواسطة البذور مع أن النباتيين لا بنصحون بإكثار النباتات التي تزرع من أجل الثمر بهذه الطريقة لأن البذرة تحتاج إلى خمسة أعوام حتى تصل إلى طور الإزهار كما أن معظم النباتات التي تزرع عن طريق البذور تكون نباتات مذكرة وكذلك فإن تلك النباتات تكون ذات أشواك حادة قوية و ثمار ذات نوعية متدنية و لذلك ينصح بإكثار هذه الشجيرة بطرق الإكثار الخضري Vegetative propagation حيث يمكن إكثار هذه الشجيرة بزراعة العقل cuttings و يمكن إكثارها كذلك بطرق الترقيد الهوائي air-layers .
إن الشجيرات التي نحصل عليها بطرق الإكثار الخضري تزهر قبل عامين من الشجيرات التي زرعت عن طريق البذور و ذلك لأنها تحوي هرمونات النبات البالغ الذي اقتطعت منه .
و يتم تطعيم هذه الشجيرة بنجاح سواء بتطعيم أشجار مذكرة على أصول مؤنثة ( الطعم مذكر و الساق و الجذور لشجرة مؤنثة ) أو بالعكس كما يمكن تطعيم أنواع مختلفة من هذا النبات مع بعضها البعض بنجاح , و للحصول على إنتاجية مرتفعة من هذه الشجيرة ينبغي إجراء تقليم شديد كل عام كما يوصى بإزالة كل الأغصان لغاية ارتفاع متر واحد من سطح الأرض كما ينبغي الإبقاء على مسافة 3 أمتار بين كل صف و آخر من صفوف هذه الشجيرة و يجب الحذر عند القطاف من أشواكها المؤذية .
وعلينا الانتباه إلى أن هذا النبات سام للنباتات المجاورة له allelopathy حيث أن جذوره تفرز مركبات تثبط نمو جذور النباتات الموجودة في مجالها الحيوي .
كما أن جذور هذه الشجيرة هي جذور سطحية تنتشر قرب سطح التربة و ذلك لأنها معدة لاقتناص مياه الأمطار و بذلك فإنها تنافس النباتات ذات الجذور السطحية على المياه و يمكن الاستفادة من هذه الميزات بزراعة هذه الشجيرة في المناطق الموبوءة بأعشاب ضارة لكبت نمو تلك الأعشاب .
و بالرغم من أن هنالك فوائد جمة للنباتات الشائكة سواء بزراعتها كأسيجة حول المزارع و الحدائق أو بزراعتها كنباتات رعوية حراجية لاتستطيع المواشي أن تلتهم أغصانها كاملة كما تفعل مع أشجار الزيتون و الأشجار الصنوبرية ,فإن هذه الصفة ( أي وجود الأشواك ) هي صفة غير مرغوبة زراعياً فهي تعيق القيام بالأعمال الزراعية و جني الثمار , كما أن الأشواك تخدش الثمار عند هبوب الرياح .
إن ثمارهذا النبات شديدة الحموضة وهو الأمر الذي يجعلها غير مرغوبة كفاكهة لكن هذه الميزة مرغوبة في مجال الصناعات الغذائية كصناعة العصائر المركزة .
و هذه الشجيرة هي شجيرة منفصلة الجنس أي أن هنالك شجيرات مذكرة و هنالك شجيرات مؤنثة و هذا الأمر يستدعي زراعة أشجار مذكرة غير منتجة في الحقل لكن هنالك شجيرات ثنائية الجنس dual-gender plants من هذا النبات أي أنها تحوي أزهار مؤنثة و أزهار مذكرة و بذلك فإن هذه الشجيرات ذاتية التلقيح self-fertile لذلك ينبغي البحث عن الشجيرات التي تتمتع بهذه الصفة المرغوبة زراعياً و من ثم إكثارها بوسائل الإكثار الخضري.
وهذه الشجيرة شجيرة متساقطة الأوراق Deciduous لكنها لا تبدو كذلك لأن الأوراق القديمة لا تسقط إلا عند ظهور الأوراق الجديدة و بما أن هذه الشجيرة منفصلة الجنس كما ذكرت سابقاً فإنها تعتمد في تلقيحها على التأبير المتصالب Cross-pollination أي التزاوج مع شجيرات أخرى .
و تنتشر في القارة الإفريقية أصناف أخرى من هذه الشجيرة كالصنف دوفايليس ابيسينيكا
Dovyalis abyssinica و بذور هذا الصنف تفقد مقدرتها على الإنبات خلال بضعة أشهر لذلك ينبغي الإسراع في زراعتها , وهنالك الصنف دوفايليس هيسبيدولا Dovyalis hispidula و ثمار هذا الصنف حلوة المذاق والأصناف المعروفة من هذا النبات هي :
Dovyalis caffra
Dovyalis abyssinica
Dovyalis hispidula
Dovyalis hebecarpa
Dovyalis longispinus
Dovyalis lucida
Dovyalis macrocalyx
Dovyalis rhamnoides
Dovyalis rotundifolia
Dovyalis zeyheri
ولابد من أن تهجين هذه الأصناف مع بعضها البعض يمكن أن ينتج هجائن بواصفات مرغوبة زراعياً ففي العام 1951 في ميامي بالولايات المتحدة مثلاً جرت عملية تهجين طبيعية بين شجيرة مؤنثة من الصنف Dovyalis abyssinica و بين شجيرة مذكرة من الصنف هيبيكاربا Dovyalis hebecarpa و كانت نتيجة التأبير المتصالب الذي تم بشكل طبيعي بين هذين الصنفين ظهور صنف جديد أشد قوة و أغزر إنتاجا و أكثر تحملاً للبرد و الصقيع من أبويه مع عيب وحيد وهو أنه عند قطاف ثمار هذا الصنف فإن كأس الثمرة calyx يبقى ملتصقاً بالشجيرة الأم مما كان يترك ثلماً في الثمرة و لذلك فقد كانت ثمار هذا الصنف لا تصلح للبيع كثمار مائدة لكنها كانت تصلح للتصنيع .
المارولا
Marula
الاسم العلمي (Sclerocarya birrea)
العائلة النباتية Anacardiaceae وهي عائلة شجرة المانغو Mango
——————————————————————
تحوي ثمار هذا النبات مقداراً من فيتامين C يعادل أربعة أضعاف المقدار الموجود في البرتقال كما أن بذور هذا النبات صالحة للأكل و يستخرج منها زيت قابل للاشتعال .
و ينتمي هذا النبات إلى العائلة النباتية Anacardiaceae وهي العائلة النباتية التي تضم نباتات مثل المانغو Mango و الكاشو cashew و الفستق pistachio و تحوي بذور المارولا نسباً مرتفعة من الزيت تصل إلى 60% و يحوي هذا الزيت أحماضاً دهنية غير مشبعة unsaturated fatty acids كحمض الأوليك oleic acid 70% و حمض اللينوليك linoleic acid 8% ( من محتوى الزيت و ليس من محتوى البذرة ) كما تحوي نسباً مرتفعة من البروتين من 20 إلى 30% .
لقد تمت زراعة هذه الشجيرة بشكل تجريبي في صحراء النقب Negeve Desery في فلسطين كما تمت زراعتها كذلك في مناطق أخرى من العالم و شجيرة المارولا هي شجيرة منفصلة الجنس فهنالك شجيرات مؤنثة و شجيرات مذكرة كما أن هذه الشجيرة غزيرة الإنتاج فقد حملت إحدى هذه الشجيرات 90 ألف ثمرة كما حملت شجيرة أخرى أكثر من أربعة أطنان من الثمار .
إن شجيرة المارولا هي من الشجيرات المقاومة للتملح فمن الممكن ريها بمياه مالحة , كما أنها شجيرة مقاومة للجفاف و التصحر و قد ذكرت سابقاً أن زراعتها قد نجحت في صحراء النقب كما أنها تحتمل درجات الحرارة المرتفعة في الصحارى .
وقد كان هنالك اعتقاد شائع بأن المارولا نبات ذو خواص مخدرة أو خواص محدثة للهلوسة لكن الدراسات الحديثة قد أثبتت عدم صحة هذا الاعتقاد .
و الزيت المستخرج من بذور هذه الشجيرة ذو خواص مشابهة لزيت الزيتون فهو غني بالمركبات أحادية اللاتشبع Monounsaturation و لكنه يحوي نسباً منخفضة من مركب التوكوفرول tocophrol و التوكوفرول هو مركب زيتي فينولي phenolic قابل للانحلال في الدهون و يمتاز بنشاط مقاوم للأكسدة , و زيت بذور المارولا صالح للطعام كما أنه يستخدم في صناعة مستحضرات التجميل نظراً لأنه يحافظ على شباب البشرة و حيويتها و كذلك فإنه يمتاز بخواص مضادة للبكتيريا لذلك فإنه يستخدم في علاج الجروح و الحروق و كذلك فإنه يستخدم في حفظ اللحوم المجففة .
و تعزى حموضة ثمار هذا النبات إلى فيتامين C أي حمض الاسكوربيك ascorbic acid
كما يعزى المذاق الحامض كذلك إلى وجود حمض الستريك citric acid .
( حمض الاسكوربيك ascorbic acid هو ذاته الفيتامين سي C )
يتم إكثار شجيرة المارولا بواسطة البذور بعد أن نقوم بتخزينها لعدة أشهر قبل الزراعة حيث تنموا البذور بعد ذلك بسهولة عند توفر الرطوبة و الدفء , وقد أثبتت التجارب الحقلية الميدانية التي أجريت في فلسطين أن الإكثار الخضري بواسطة العقل الجذرية root cuttings هو أمر ناجح جداً و شديد السهولة , ويمكن إكثار هذه الشجيرة بالسطمة أي بغرس أفرع و أغصان ضخمة في التربة الرطبة ولذلك فإننا نختار أغصان طولها مترين و قطرها عشرة سنتيمتر و نقوم بغرسها بعمق 60 سنتيمتر في تربة رطبة و ينبغي إجراء هذه العملية في بداية موسم النمو عندما تبدأ البراعم بالانتفاخ , ويمكن إكثار هذه الشجيرة كذلك بالتطعيم الطرفي terminal grafts حيث تجرى عملية التطعيم هذه في بداية الربيع و يتوجب تغطية مكان التطعيم بمادة شمعية .
وعند نضج ثمار هذه الشجيرة فإنها تسقط من تلقاء نفسها و قد دلت التجارب التي أجريت في فلسطين أن الشجيرة الواحدة تسقط نحو 80% من ثمارها خلال أسبوعين و كما ذكرت سابقاً فإن هذه الشجيرة تتميز بإنتاجية عالية جداً فمن الممكن الحصول على طن من البذور و أكثر من طن من العصير من شجيرة واحدة و من كل طن من البذور يمكن الحصول على 40 كيلوغرام من الزيت و 40 كيلوغرام من البروتين .
إن شجيرة المارولا معرضة للإصابة بذبابة فاكهة المارولا marula fruit fly (Ceratitis cosyra) .
و كما ذكرت سابقاً فإن هذه الشجيرة منفصلة الجنس و لذلك فإننا نزرع شجرة مذكرة لكل خمس أشجار مؤنثة وبالرغم من أن هذه الشجيرة منفصلة الجنس Dioecious أي أن هنالك أشجار مذكرة و أشجار مؤنثة فإننا نجد في بعض الأحيان أشجار مخنثة hermaphrodite ذاتية التلقيح self-fertile من هذه الشجيرة و هذه الشجيرات المخنثة ذات قيمة زراعية عالية حيث يمكن استخدامها كأمهات لإنتاج المزيد من الشجيرات المخنثة .
و تصلح شجيرة المارولا للزراعة كشجرة حراجية في الأراضي الجافة لذلك فإن هذه الشجيرة تنتشر اليوم بشكل واسع جداً في أحراج فلسطين و على جوانب الطرقات .
و يمكن زراعة هذه الشجيرة في مناطق جافة لاتزيد معدلات الأمطار فيها عن 250 مليمتر سنوياً و جذور هذه الشجيرة هي جذور عصارية تقوم بتخزين الماء لا ستخدامها في مواسم الجفاف و تنمو شجيرة المارولا بشكل طبيعي في ناميبيا في مناطق جافة لاتزيد معدلات الأمطار فيها عن 250 ميليمتر سنوياً و كذلك فإن هذه الشجيرة تحتمل الصقيع لكنها تتاذى عندما تتدنى درجة الحرارة إلى ما دون الصفر , كما أنها تحتمل درجات الحرارة العالية لذلك فقد نجحت زراعتها في وادي عربة Arava Valley في فلسطين حيث درجة الحرارة تصل إلى 45 درجة مئوية .
لكن أهم ميزات هذه الشجيرة على الإطلاق تتمثل في مقاومتها الشديدة للتملح بل إن هذه الشجيرة هي واحدة من أشد النباتات الإفريقية مقاومةً للتملح و قد كانت هذه الشجيرة تروى في فلسطين بماء مالح درجة ملوحته EC 32 dS/m – تصور اثنان و ثلاثين dS/m .
( للمزيد عن كيفية قياس الملوحة راجع موسوعة النباتات المقاومة للتملح )
التمر هندي
تاماراندوس إنديكا
Tamarind
Tamarindus indica الاسم العلمي
العائلة النباتية Leguminosae (Caesalpinioideae)
————————————-
بالرغم من الإعتقاد الشائع بأن الهند هي الموطن الأصلي لشجرة التمر هندي كما يشير إلى ذلك اسمها العلمي – Tamarind أو Tamarindus و هذه الكلمة مشتقة من اللغة العربية و تعني ( تمر هندي ) و كذلك فإن النعت العلمي the scientific epithet أي كلمة indica تشير بوضوح إلى الهند – فإن الموطن الأصلي لهذه الشجرة هو القارة الإفريقية .
و شجرة التمرهندي شجرة دائمة الخضرة كما أنها مقاومة لرذاذ البحر المالح و لذلك فإنها تصلح للزراعة على السواحل , كما أن هذه الشجرة مقاومة للجفاف و الحرائق .
وتفرز هذه الشجرة صمغاً شديد الاحمرار و يمكن لهذه الشجرة أن تفقد أوراقها بشكل تام عند تعرضها للجفاف و هي شجرة معمرة تستطيع أن تحافظ على إنتاجيتها لأكثر من مئة عام و بما أن هذه الشجرة بقولية فإن ثمارها و بذورها تتوضع داخل قرون كما أن أزهارها تتوضع على شكل عناقيد زهرية .
وتذكر بعض المصادر أن بإمكان هذه الشجرة أن تعيش في مناطق شبه جافة لا تتلقى أكثر من 500 مليمتر من الأمطار سنوياً و يعتقد بأنها لا تحتمل الصقيع و لكنها تحتمل درجات الحرارة المرتفعة حتى 50 درجة مئوية .
و نجد هذه الشجرة في الطبيعة في المواقع ذاتها التي تنمو فيها شجرة الباؤباب و هذا يعني أن متطلبات نموها مشابهة لمتطلبات تلك الشجرة و تحتمل هذه الشجرة الحموضة الشديدة في التربة
Ph 4.5 كما تحتمل القلوية الشديدة ph 8.7 .
وبذور التمرهندي صالحة للأكل و تحوي 60% نشاء كما يستخرج من هذه البذور زيت مشابه لزيت الفول السوداني و يستخرج من هذه البذور كذلك صمغ قوي جداً يستخدم في لصق الورق و الأخشاب المضغوطة ( المعاكس) .
وزيت التمرهندي يمتلك قابلية جزئية للجفاف مثل زيت الكتان linseed oil لذلك فإن هذا الزيت يصلح لصناعة الطلاء ( الورنيش ) أما أخشاب هذه الشجرة فهي شديدة الصلابة وتصلح لصناعة المفروشات و الأثاث المنزلي و القوارب و يسوق خشب شجر التمرهندي تجارياً تحت اسم
Madeira Mahogany لكن تصنيع هذا الخشب هو أمر شديد الصعوبة نظراً لصلابته الشديدة
والفحم المصنع من خشب التمرهندي هو فحم ذو جودة عالية حيث يعطي الكيلوغرام الواحد منه خمسة آلاف سعرة حرارية 5000 calories عند اشتعاله و لذلك فإن هذا الفحم يستخدم في صناعة البارود .
كما أن أوراق شجرة التمرهندي مفضلة لدى دودة القز البرية silkworms
(Hypsoides vuillittii) وكذلك فإن دودة Kerria lacca المنتجة للك shellac تقتات على هذه الشجرة ( اللك عبارة عن مادة شمعية) .
تستخدم ثمار التمرهندي مع الملح في تلميع المعادن و ترجع الحموضة في ثمار هذا النبات إلى مركب حمض الترتريك tartaric acid 10% وهنالك أصناف من التمر هندي ذات ثمار حلوة لاتحوي أية حموضة و ثمار التمر هندي لا تحوي فيتامين C لكنها تحوي مقداراً من الكالسيوم
Calcium غير موجود في أية فاكهة معروفة في العالم حيث تحوي ثمار التمرهندي ما نسبته 0.1 من الكالسيوم كما تحوي مقادير عالية من الفوسفور و البوتاس و لذلك فإن هذه الثمار مناسبة تماماً لعلاج فقر الدم ( الانيميا ) anemia , أما بذور التمر هندي فهي ذات تركيب مشابه لتركيب الذرة و القمح من حيث غناها بالمركبات النشوية فهي تحوي 60% نشاء و 15% بروتين و 5% زيت , و البروتين الموجود في بذور هذا النبات غني بالأحماض الأمينية amino acids .
يتم إكثار التمرهندي بواسطة البذور علمً أن بذور هذه الشجرة تبقى محتفظةً بمقدرتها على الإنبات لعدة سنوات , و يبيدأ هذا النبات بالإثمار بعد نحو 8 أعوام من الزراعة , و يمكن إكثار هذا النبات بطرق الإكثار الخضري و النباتات التي نحصل عليها بطرق الإكثار هذه تكون أكثر إنتاجاً كما أنها تبدأ في الإنتاج بعد أربعة أعوام من الزراعة و كذلك فإن هذه الأشجار تكون أصغر حجماً من الأشجار التي تم الحصول عليها عن طريق زراعة البذور و تتمثل طرق الإكثار الخضري هذه في زراعة عقل الأغصان أو التطعيم بالرقعة و التطعيم بالدرع .
تزرع أشجار التمرهندي في تايلاند بواقع 500 شجرة في الهكنار الواحد و يجرى تقليم شديد لهذه الأشجار بحيث يتم التخلص من الأفرع القديمة و يتم تشجيع الأفرع الفتية المنتجة للثمار على النمو .
وتستطيع أشجار التمرهندي الاستمرار في إنتاج الثمار لمدة خمسين عاماً على الأقل .
إن التمرهندي يمتلك مقاومة معتدلة للجفاف لكن إمكانية الحصول على إنتاجية جيدة عند زراعة هذه الشجرة في مناطق جافة هو أمر مستبعد و بالرغم من أن هذا النبات هو من الأشجار البقولية ( القرنية) Legume فإنه لايقوم بتثبيت النتروجين الجوي في التربة بالرغم من وجود مايشبه العقد الجذرية على جذوره .
وتحدث أحياناً في نبات التمرهندي ظاهرة البراعم الطافرة Budsports و هذا يعني أن هنالك أفرع تظهر أحياناً على الأشجار تحمل ثماراً مختلفة عن الثمار التي تحملها الأفرع الأخرى في الشجرة و إذا قمنا بإكثار هذه الأفرع بطرق الإكثار الخضري فإننا نحصل على أشجار كاملة تحمل صفات تلك الأفرع الطافرة التي زرعت إنطلاقاً منها و تحمل ثماراً بتلك المواصفات فإذا ظهر فرع طافر على شجرة تحمل ثماراً شديدة الحموضة و قصيرة القرون و كان هذا الفرع الطافر يحمل ثماراً حلوة المذاق في قرون طويلة فإننا إذا قمنا بزراعة قصاصات من هذا الفرع الطافر فإننا سنحصل على أشجار قرونها طويلة و ثمارها حلوة المذاق و هكذا .
و عند زراعة هذه الشجرة عن طريق البذور تظهر أحياناً أشجار تمتلك مقاومةً شديدةً للجفاف
كما تظهر أشجار بمواصفات رائعة أخرى لذلك يتوجب الانتباه إلى مثل هذه الأشجار و القيام بإكثارها بطرق الإكثار الخضري و اعتمادها كأمهات في المشاتل الزراعية .
إن أغصان شجرة التمرهندي تتميز بالمرونة الشديدة و القوة في الوقت ذاته كما أن هذه الشجرة تتمتع بجذور راسخة بالإضافة إلى أن القرون لايمكن فصلها بسهولة عن الأغصان لذلك فإن هذه الشجرة مناسبة جداً للمناطق المعرضة للعواصف .
ويؤكد النباتيون و الخبراء البيئيون بأن شجرة التمرهندي بالذات هي خير سلاح يمكن استخدامه في مواجهة ظاهرة الدفيئة greenhouse effect نظراً لمقدرتها المتميزة على تجميع الكربون الجوي .
بوسيكا سينيغالينسيس
Boscia senegalensis
Mukheit – aizen
دعي النوع النباتي بوسيكا Boscia بهذا الاسم نسبةً إلى عالم الأحياء الفرنسي لويس بوسك
Louis Bosc (1759-1828) الذي قام بتسمية نحو 600 نوع نباتي من نباتات أمريكا الشمالية , وقد قام عالم النبات السويدي كارل بيتر ثانبيرغ Carl Peter Thunberg بإطلاق التسمية بوسيكا على هذا النبات تخليداً لذكرى عالم النبات الفرنسي لويس بوسك .
تنمو هذه الشجيرة في المناطق الشمالية الجافة من إفريقيا ( الصومال – السودان – مصر- موريتانيا ) وهي شجيرة صحراوية مقاومة للجفاف و التصحر والرعي بل إنها شجرة رعوية و حراجية بامتياز فالمواشي و الحيوانات البرية لا تستسيغها ولا تقتات عليها إلا عندما لا تجد شيئاً آخر تأكله و بالإضافة إلى مقاومة هذه الشجيرة للجفاف و الرعي فإنها تحتمل درجات الحرارة العالية حتى 45 درجة مئوية كما أنها تحتمل العيش على الكثبان الرملية و بين الصخور و يمكن أن نجد هذه الشجيرة في مناطق لا تزيد معدلات الأمطار فيها عن 100 مليمتر ( مئة مليمتر فقط ) لكنها تنو بشكل جيد في المناطق التي تتلقى 250 ميليمتر من الأمطار سنوياً , وترجع مقاومة هذا النبات الشديدة للجفاف إلى بنيته التشريحية المتميزة فأوراقه مغطاة ببشرة Cuticle سمكها 20 ميكرون كما أن مسام الأوراق stomata غائرة في فوهات عميقة بحيث لا تكون على تماس مباشر مع الجو الخارجي كما أن كل مسامة محمية بجدار واقي .
(مسام الأوراق stomata هي الفتحات التي يستخدمها النبات في عملية التنفس و المبادلات الغازية الضرورية لإتمام عملية التركيب الضوئي كما يستخدمها النبات للتعرق )
تنتج شجيرة البوسيكا ثماراً و بذوراً صالحة للأكل لكن هذه البذور مرة المذاق و ينبغي نقعها في الماء لمدة أسبوع مع تبديل الماء بشكل يومي حتى نتخلص من المذاق المر قبل أن نقوم بطهيها و قبل أن نقوم بطحنها للحصول على الدقيق أو تحميصها لاستخدامها كبديل عن حبوب البن ( القهوة) .
و تحوي بذور البوسيكا مقادير عالية من البروتين و الكبريت و الزنك أما جذورها فهي ذات مذاق حلو و بعد أن نقوم بنزع لحاء تلك الجذور يمكن طهيها أو تجفيفها و حفظها لحين الحاجة .
كما تمتلك هذه الشجرة خاصية تنقية المياه من الملوثات و الشوائب و ذلك بتقطيع لحاء جذورها و أوراقها ورمي تلك القصاصات على سطح الماء الذي نريد تنقيته و بعد 24 ساعة من ذلك نلاحظ بأن جميع الشوائب و الملوثات قد رست في القاع و هنالك شجيرة إفريقية أخرى تتفوق على هذه الشجيرة في تنقية الماء وهي شجيرة المورينغا Moringa لكنها لاتنمو في المناطق الجافة التي تنمو فيها شجيرة البوسيكا ( للمزيد عن شجيرة المورينغا راجع ” محاصيل أفريقية للتجربة ” ) .
إن بعض التقارير العلمية تؤكد بأن جميع المساعدات الدولية التي قدمت للسودان خلال مجاعة العام 1984 كانت في كفة و ما قدمته هذه الشجيرة كان في كفة أخرى و أن هذه الشجيرة قد أنقذت حياة آلاف الأرواح فهذه الشجيرة هي النبات الوحيد الذي يبقى على قيد الحياة في ظروف الجفاف الشديد .
يتم إكثار شجيرة البوسيكا بواسطة البذور و يعتقد بأنه من الممكن إكثارها إكثاراً خضرياً بواسطة عقل الساق و العقل الجذرية .
وكما هي حال أوراق شجرة النيم فإن أوراق البوسيكا الجافة توضع مع الحبوب لحمايتها من الحشرات و الديدان أثناء التخزين .
وفي السودان يتم استخراج البذور من الثمار و بعد ذلك تنقع في الماء لمدة أسبوع للتخلص من المذاق المر و يتم تغيير الماء بشكل يومي و أحياناً يضاف الرماد النباتي إلى ماء النقع و بعد ذلك تجفف البذور و تصبح جاهزة للطحن أو للطهي .
وهنالك صنف شديد الشبه بالصنف بوسيكا سينيغالينسيس Boscia senegalensis وهو الصنف بوسيكا أنغوستيفوليا Boscia angustifolia لكن هنالك نقطة اختلاف هامة بين هذين الصنفين وهي أن جذور شجيرة البوسيكا أنغوستيفوليا غير صالحة للأكل بخلاف جذور شجرة البوسيكا سينغالينسيس .
و كما هي حال الصنف بوسيكا سينيغالينسيس Boscia senegalensis فهنالك صنف آخر يتميز بجذوره ذات المذاق الحلو و التي تحوي نسباً مرتفعة من السكر وهو الصنف
بوسيكا البيترونكا Boscia albitrunca والذي يعرف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahmed-2600.yoo7.com
 
أشجار افريقية مثمرة مقاومة للجفاف و التملح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الزراعيون العرب :: كل شىء فى الزراعه-
انتقل الى: