Admin Admin
عدد المساهمات : 493 تاريخ التسجيل : 21/11/2010 العمر : 59
| موضوع: الري بماء البحار-السبارتنا -Spartina الإثنين ديسمبر 13, 2010 3:04 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بسم الله الرحمن الرحيمالري بماء البحارعشبة السبارتينا Spartinaترجمة عمار شرقيةتغطي المياه نحو 70% من إجمالي مساحة الكرة الأرضية و تشكل المياه المالحة نحو 97% من إجمالي كمية المياه المتوفرة في كوكبنا , أما المياه العذبة فإنها تشكل 3% فقط من كمية المياه المتوفرةو المياه العذبة ليست نادرة الوجود و حسب , بل إنها موزعةٌ بشكلٍ متباين بين المناطق الجغرافية المختلفة .تعرف ملوحة المياه بأنها كمية الأملاح بشكلٍ عام و كمية كلور الصوديوم بشكلٍ خاص المذابة في الماءأي عدد غرامات الملح المذابة في كيلو غرام واحد من الماء أو عدد أجزاء الملح المذابة في الف جزءٍمن الماء ppt , فإذا كان لدينا غرام واحد من الملح مذاباً في الف غرام من الماء فهذا يعني أن درجةملوحة تلك المياه تساوي ppt 1 أو جزء واحد من الملح في الف جزء من الماء part per thousand, علماً أن درجة ملوحة المحيطات تساوي تقريباً ppt35 , أي أن هنالك 35 غراماًمن الملح مذابةً في كل الف غرام من الماء , على أن درجة الملوحة تتباين بين بحار ومحيطات العالم فدرجة ملوحة البحر الأسود مثلاً هي أقل من ذلك بكثير فهي بحدود ppt16 , أي أن هنالك 16 غرام من الملح في كل الف غرام من مياهه , أما المياه العذبة فدرجة ملوحتها أقل من ppt1وهذا يعني أن كل كيلوغرام واحد من المياه العذبة يحوي أقل من غرام واحد من الأملاح , ويشكل كلور الصوديوم نحو 90 % من تلك الأملاح .وبالنسبة دموع الإنسان فإن درجة ملوحتها هي ppt9 ودرجة ملوحة البحر الأحمر هي نحو 41ppt ودرجة ملوحة البحر الأبيض المتوسط هي 37pptمحاذير استخدام مياه البحار في الري :لا يجوز استخدام مياه البحار في الري في الحالات التالية1.في الأراضي التي تحوي خزانات مياه جوفية عذبة وذلك خشية تسرب الأملاح إلى المياه العذبة.2. في الأراضي التي لا تعاني من التملح أو الأراضي التي تتميز بمعدل ملوحة يقل عن ملوحة مياه البحر .4. في الأراضي التي يمكن أن تسرب الأملاح إلى أراضي أخرى تحوي خزانات مياهٍ جوفية.السبارتنا Spartinaالسبارتنا عشبة ريزومية معمرة و متساقطة الأوراق تشبه نبات الأرز يتراوح ارتفاعها بين نصفمتر و متر ونصف و جنس السبارتنا يضم عدداً قليلاً من الأصناف لا يتجاوز الأربعة عشر صنفاًو الموطن الأصلي للسبارتنا هو شواطئ المحيط الأطلنطي في الأمريكيتين .السبارتنا انجيليكا Spartina anglica و السبارتنا تاونسينديا Spartina townsendiiهما عبارة عن صنفين هجينين نتجا عن تزاوج السبارتنا ماريتيما Spartina maritimaمع السبارتنا الترنيفلورا S.alterniflora , لكن الاختلاف بين هذين الصنفين الهجينين هو أن السبارتنا انجيليكا هي صنف خصب ينتج بذوراً قابلة للنمو أما الصنف تاونسينديا فهو صنف عقيموالموطن الأصلي للسبارتنا ماريتيما هو الشواطئ البريطانية أما الموطن الأصلي للسبارتنا الترنيفلورا فهو شواطئ أمريكا الجنوبية وقد حصل التزاوج بين هذين الصنفين عندما وصلت السبارتنا الترنيفلورا إلى السواحل البريطانية في العام 1870 مع حركة الملاحة البحرية حيث أنتج التزاوج بين هذين الصنفين صنفاً عقيماً هو الصنف سبارتنا تاونسينديا كما ذكرنا .وبالرغم من الإختلاف في عدد الكروموزومات بين السبارتنا تاونسينديا و السبارتنا انجيليكا و بالرغم من أن الأولى صنف عقيم و الثانية صنف خصب , فإن التمييز بينهما من الناحية الظاهرية هو أمر في غاية الصعوبة .ومن جهةٍ أخرى فإن هنالك رأيٌ علمي يقول بأن مضاعفة عدد الصبغيات في السبارتنا تاونسيندياالعقيمة يؤدي إلى إنتاج الصنف الخصب سبارتنا انجيليكا .يقوم نبات السبارتنا بعملية التركيب الضوئي وفق النمط C4 ويشير ذلك إلى عدد ذرات الكربونالتي يتم إنتاجها في المرحلة الأولى من مراحل التركيب الضوئي.إن النباتات التي تقوم بتثبيت الكربون خلال عملية التركيب الضوئي وفق النمط C3 هي نباتاتتنموا في مناطق ذات حرارة و إضاءة معتدلتين و كذلك فإن النباتات من النمط C3 تشكل نحو 95% من نباتات كوكبنا و هذه النباتات تفقد 97% من الماء الذي تمتصه خلال عملية التعرقالتي تتم بالتوازي مع عملية التركيب الضوئي .أما النباتات التي تقوم بعملية تثبيت الكربون خلال عملية التركيب الضوئي وفق النمط C4 فهي نباتات متأقلمة مع ظروف الحرارة المرتفعة و أشعة الشمس الشديدة و الجفاف و قلة النتروجين وقلة ثنائي اوكسيد الكربون CO2 , كما أن أوراق هذه النباتات غالباً ما تتميز ببنيةٍ تشريحيةٍ مميزة ومن هذه النباتات نبات السبارتنا و التبغ وقصب السكر و الذرة و الصباريات .ومع أن الملوحة المثالية لنبات السبارتنا تتراوح بين ppt10 و ppt20 , فإن باستطاعتها العيش في وسط نمو تصل ملوحته إلى ppt60 , وكما ذكرت سابقاً فإن درجة ملوحة مياه المحيطات و البحار هي بحدود ppt 35 وهذا يعني أن بإمكان السبارتنا أن تتحمل الإجهاد الملحي العالي حيث تمتلك السبارتنا غدداً تقوم بطرح الأملاح الزائدة هن طريق أوراقها.إن فصل الربيع هو فصل النمو الخضري السريع لنبات السبارتنا , أما ريزومات النبات أو سوقه الأرضية فإنها تنموا بسرعةٍ في فصل الخريف و ذلك في استجابةٍ منها لظروف النهار القصير حيث تبلغ تلك الريزومات أقصى حجمٍ لها في بداية فصل الشتاء و هذا النبات يتكاثر تكاثراً لا جنسياً عن طريق الريزومات , كما أنه يتكاثر تكاثراً جنسياً عن طريق البذور حيثمن الممكن أن تتحول بادرة واحدة إلى مستعمرةٍ ضخمة من النباتات .وفي الولايات المتحدة يبدأ إزهار هذا النبات في شهر نيسان و يستمر الإزهار طيلة فصل الصيف , أما في بريطانيا فإن النبات يدخل في طور الإزهار في شهري تموز و آب حيث تنضجالبذور بعد ذلك بثلاثة أشهر أما الأزهار المتأخرة فإنها تمتلك فرصةً ضئيلة في إنتاج البذور .وبذور السبارتنا ذات عمرٍ قصير , ففي أجواء بريطانيا و في ظروف الحقل كانت البذور صالحةً للإنتاش ( الإنبات ) لمدة عامٍ واحدٍ فقط , كما أن نسبة البذور التي كانت قادرةً على الإنبات كانت لا تتعدى خمسةً بالمئة فقط من مجموع البذور المتوفرة في التربة , أما البذور التيجمعت ووضعت في ثلاجات على درجة حرارة تساوي أربع درجات مئوية فقد بقيت صالحةًللإنبات لمدة أربعة أعوام , و أفضل ظروف الإنبات هي ظروف الظلمة و الدفئ لذلك تزرعالبذور تحت سطح التربة بمسافة تتراوح بين سنتيمترٍ واحد و ثلاثة سنتيمترات , وقد تحتاجالبذور إلى نقعها في الماء لمدةٍ طويلةٍ قليلاً قبل زراعتها.إن نبات السبارتنا يعتمد في تلقيح أزهاره على الرياح و ليس على الحشرات , لذلك فإنه ومثل بقية النباتات التي تعتمد على الرياح في تلقيح أزهارها يتميز بأزهار صغيرةٍ غير جذابة , وقدلوحظ أن درجة حرارة التربة المنخفضة يمكن ان تؤدي إلى تأخير ظهور الأزهار و إنقاص عدد الأزهار و كمية البذور و قد لوحظ كذلك ان هذا النبات لم ينتج بذوراً على الإطلاق في بعضالمناطق التي أدخل إليها , كما حدث في نيوزلندة حيث لم تظهر الأزهار على نباتات السبارتنا هنالك طوال خمسين سنة .و في بعض أصناف السبارتنا كما هي الحال في الصنف سبارتنا الترنيفلورا فإن الأزهار المؤنثة تنضج قبل الأزهار المذكرة وهو الأمر الذي يشجع على حدوث التزاوج مع الأصناف الأخرى .والأصناف الهجينة في السبارتنا غالباً ما تكون أشد قوةً من آبائها كما انها تنتج كمياتٍ أكبر من البذور و تمتاز بذورها بنسبة إنباتٍ أعلى من نسبة الإنبات في البذور التي تنتج عن نباتاتٍ غيرهجينة , وبشكلٍ عام فإن السبارتنا هي من النباتات التي تمتاز بمقدرةًٍ عاليةٍ جداً على التكاثر والانتشار ففي الصين مثلاً حيث أدخلت السبارتنا هنالك للاستفادة من ميزاتها الاقتصادية و البيئية ,استطاعت 21 نبتة فقط من السبارتنا أن تشكل مستعمراتٍ ضخمة جداً تمتد على مساحة 36000 هكتار .تستطيع السبارتنا العيش في الرمال و الحصى و الترب الطينية و الطمي و تحتمل العيش في تربٍ ذات نفوذيةٍ سيئة , كما تستطيع ان تحتمل التعرض للغمر في الماء المالح بشكلٍ تام لمدةتزيد عن تسعة ساعات و ذلك لأنها تمتلك فجواتٍ هوائية داخلية تمكنها من القيام بالمبادلات الغازية الحيوية أثناء الغمر في الماء و كذلك فإن السبارتنا تستطيع القيام بعملية التركيب الضوئيبفاعلية عالية في درجات الحرارة المنخفضة وهو الأمر الذي تعجز كثير من النباتات عن القيام به.وكما ذكرت سابقاً فإن السبارتنا هي نباتٌ معمر متساقط الأوراق حيث تتساقط أوراقه في الخريفبينما تبقى ريزوماته في التربة طيلة فصل الشتاء في حالة سكون بانتظار قدوم الربيع حيث تقتات كثيرٌ من الكائنات على تلك الريزومات كالإوز و دجاج الماء بينما تقتات الأسماك على أوراق هذا النبات .الأهمية الإقتصادية و البيئية للسبارتنا :1. نبات فريد يستطيع النمو في مناطق ميتة ذات ملوحة تصل إلى ضعفي درجة ملوحة مياه البحار , كما يستطيع تحمل الغمر في الماء لساعاتٍ طويلة دون أن يختنق .2. ريزومات النبات تعمل على تثبيت الرمال و الطمي وبذلك فإن السبارتنا هي من النباتات التيتقوم عوامل الإنجراف و التصحر و التعرية .3. باعتبار أنه نبات معمر فإننا لا نحتاج إلى إعادة زراعته في كل موسم وهذه ميزة اقتصادية هامة .4. ليس من الضروري أن نستزرع جميع الأماكن التي نرغب في أن نغطيها بهذا النبات وذلكيرجع إلى مقدرة النبات العالية على التكاثر و الانتشار , حيث يكفي أن نقوم بزراعة بقعٍ متفرقةبهذا النبات.5. نبات قوي و سريع النمو يصلح لصناعة أعلاف المواشي و الدواجن ,كما أن بالإمكان زراعته على طول الشريط الساحلي للبحار و المحيطات حيث يروى تلقائياً بمياه المد مشكلاً مراعٍ خصبةللمواشي والدواجن القابلة للرعي كالإوز.6. يضفي حياةً على الشواطئ الجرداء الميتة و يؤمن الطعام و الملجأ للطيور و الأسماك مما يؤدي إلى ازدياد الثروة السمكية ويجعل الشواطئ أكثر جاذبية .7. إمكانية زراعة هذا النبات على ضفاف القنوات البحرية و السبخات ( بحيرات المياه المالحة)و الصحارى الميتة القاحلة بعد استجرار مياه البحار إليها .8. في الصين نجحت تجربة استخدام السبارتنا كأسمدة خضراء حيث أن كل 50 كيلو غراماً من هذا النبات تعادل نصف كيلو غرام من سماد اليوريا .. لايحتاج استزراع السبارتنا إلى أية آلياتٍ زراعية فكل ما نحتاج إليه هو مشتلٌ للأمهات المنتجةللريزومات و البذور يمكن أن ننشئه في حديقة أو فوق سطح المنزل و نحتاج كذلك إلى مجموعاتٍصغيرة من المتطوعين لزراعة البذور و الريزومات على شواطئ البحار و المحيطات .تحذير : لا تجوز زراعة السبارتنا قرب مصادر المياه العذبة حتى لا تتحول إلى عشبٍ ضار. | |
|